في منزل ساوثهول.

كان المكان بأكمله معداً لحفلة عيد ميلاد.

كانت شاندي ساوثهول التي كانت ترتدي فستان الموسم الأخير من LV، محاطة بنخبة من الشخصيات الاجتماعية الذين بداوا يتملقونها.

“شاندي، فستانك جميل!

إنه مثل الطريق اللبني.”

“هذا الفستان من إصدار الربيع من LV، أليس كذلك؟

لم أستطع حتى استئجاره، لكنك تمكنتِ من شرائه والدك لطيف جداً معك!”

“عيد ميلاد سعيد يا “شاندي لقد سمعت أن “سام سلايت” عرض عليك دورًا.

أنتِ بالتأكيد ستكونين الممثلة الأكثر شعبية لهذا العام لا تنسينا عندما تصبحين مشهورة.”

“من يهتم بصناعة الترفيه؟

شاندي هناك فقط من أجل المتعة.”

“من هي؟

إنها شاندي مور من السهل عليها أن تكون مشهورة.”

أخفت شاندي الغبطة في عينيها، ونطقت شاندي قائلة: “شكرًا جزيلاً لك.

دعني أذهب وأتحقق من موعد تقديم الكعكة.”

عندما عادت “شاندي” إلى القصر، كادت أن تصطدم بوالدتها التي كانت متجهة إلى الخارج”

“أمي.”

وخفضت صوتها وهمست لسيندي مور.

“هل عاد زوج ابنة عمي بعد؟

اليوم عيد ميلادي العشرين.

لا أريد أن يعرف الآخرون أن عائلتنا لديها فتاة اختطفها تجار البشر.”

تمتمت سيندي وهي ترتب بحب حافة تنورة شاندي قائلة: “لا أخبار هي أخبار جيدة.

لا تقلقي ، إنها لن تتمكن من العودة.

حتى لو عادت، فقد باعها المهربون إلى قرية بعيدة.

ماذا يمكن لقروية ريفية مثلها أن تفعل؟”

أومأت شاندي برأسها موافقة.

في الواقع، كان جزء منها يأمل في أن تتمكن القروية الريفية من العودة.

بهذه الطريقة، ستكون قادرة على الاستمتاع بحقيقة أنها ابنة حقيقية لعائلة ثرية.

“أخبار سيئة يا سيدة ساوثهول” صاحت مدبرة المنزل وهي تهرع إلى الداخل.

“لقد هبطت مروحية من “نايتشاير على العشب بالخارج”

“آل نايتشاير؟”

أضاءت عينا شاندي.

“أمي، قولي، هل تعتقدين أن أبي دعا فينسون نايتشاير؟”

تفاجأت سيندي أيضاً.

على الرغم من أن عائلة ساوثهول كانت تدير واحدة من أفضل الأعمال التجارية في البلاد، وكانت إحدى العائلات البارزة في جادبرو، إلا أن عائلة نايتشاير كانت واحدة من أفضل العائلات في العالم.

كان فينسون نايتشاير وريث مجموعة نايتشاير، ولم تكن عائلة ساوثولز تملك القدرة على دعوة فينسون إلى حفلة عيد ميلاد ابنتهم.

ربما يعتقد فينسون أن الصفقة التجارية مع عائلتنا مهمة؟

“لنلقي نظرة.”

كانت سيندي في حيرة من أمرها، لكنها كانت مفاجأة سارة بالنسبة لها.

إذا تمكنت عائلتنا من بناء علاقة مع عائلة “نايتشاير”، فلن نحتاج إلى القلق بشأن أي شيء بعد الآن.

وبعد أن وضعت الأم وابنتها لمساتهما على مكياجهما، اندفعتا بحماس نحو الحديقة.

بحلول ذلك الوقت، كانت مجموعة من الأثرياء الجدد قد تجمعت بالفعل على العشب.

وفي اللحظة التي سارت فيها شاندي إلى الحديقة، تزاحم المجتمعون حولها بنظرات غيرة.

“شاندي، لقد دعوتِ عائلة نايتشاير بالفعل!

أنتِ مذهلة ”

“كيف لم تخبريني بشيء مهم مثل هذا؟

كان يجب أن أستأجر فنان مكياج محترف لوضع مكياجي اليوم.”

ابتسمت “شاندي”، لكنها سخرت في عقلها.

نايتشاير هنا من أجلي.

لماذا تحتاجين إلى وضع أي مكياج؟

لا بد أنني قد اشتعلت اهتمام فينسون في الحفل الذي أقامته عائلة نايتشاير الشهر الماضي، سأكون السيدة نايتشير قريباً ، عندها فُتح باب المروحية ببطء.

وبينما كان الجميع يراقبون في ترقب، قفزت شابة ترتدي ملابس رثة من المركبة.

كانت شابة نحيلة يكسو وجهها التراب والغبار.

لم يستطع أحد أن يرى كيف كانت تبدو في الأصل.

حتى شعرها كان في حالة فوضى متشابكة كما لو أنها لم تغسل رأسها لمدة شهر كامل'”

“ماذا …”

ثم التفت الجميع لينظروا إلى شاندي.

بدأ أولئك الذين لم تعجبهم في السخرية قائلين: “شاندي، هل هذه ضيفتك المحترمة؟

متسولة؟”

اندفعت شاندي غاضبة وتساءلت: “من أنتِ؟

من تظنين نفسك لتنضمي إلى حفلة عيد ميلادي؟”

“حفلة عيد ميلاد؟”

أدركت ساني على الفور من هي الفتاة المتغطرسة.

كان من المعروف للأخرين أنها شاندي ابنة سيندي بالتبني، ولكن المحقق أخبرها أن شاندي كانت في الواقع ابنة سيندي وهينريك الغير شرعية.

إنه لا يعرف حتى ما إذا كانت ابنته الحقيقية ميتة أم حية، ولكنه يقيم حفلة عيد ميلاد ابنته غير الشرعية؟

“من أنا؟

” حدقت ساني في الفتاة.

في الوقت الذي كانت فيه شاندي على وشك ان تفقد أعصابها، أضافت ساني متأخرة: “ابنة والدك الحقيقية”.

تجمدت شاندي في مكانها، وبدا الاخرون من حولهم على الفور مهتمين بمشاهدة المشهد يتكشف.

عندما عادت شاندي إلى رشدها، تلعثمت قائلة: “أنتِ آرييل مور؟”

تلك القروية الريفية؟

هل هي حقاً القروية الريفية؟

“ساني هو اسمها اللذي القاه عليه والداها بالتبني في الخارج إختصاراً لساندريلا ، لانها كانت جميلة مثل ساندريلا ، أرييل مور هو اسمها الحقيقي .”

لحسن الحظ، كانت سيندي أذكى من ابنتها، لأنها أسرعت إلى الأمام “أرييل، أهذه أنتِ؟

لقد كنت أنتظرك منذ وقت طويل طفلتي المسكينة لقد عدتِ أخيراً”

تجعّدت شفتا “آرييل”.

“مرحباً خالتي سيندي، لقد مر وقت طويل”

على الرغم من الابتسامة على شفتيها إلا أن نبرتها كانت ساخرة.

أخت أمي الصغرى تزوجت أبي؟

أبي تزوج خالتي؟

أي هراء هذا؟

يجب أن يكون هناك شيء ما .

وبدأ الضيوف يتهامسون فيما بينهم وهم يسمعون أن السيدة ساوثهول السابقة كانت أخت سيندي.

“لابد أنها السيدة مور التي اختطفها تجار البشر منذ عشر سنوات”

“عائلة ساوثول كانوا من عائلة مور، هنريك ساوتول في الحقيقة تزوج من عائلة مور بمجرد ان ماتت مورين مور، أخذ آل مور جميعهم اسم العائلة ساوثهول بدلاً من ذلك”

“هل حدث ذلك فعلاً؟

بجدية.”

عند سماع أحاديثهم، غمر الحرج عقل سيندي.

قامت بتنظيف حلقها وتمتمت قائلة: “عزيزتي، طالما أنك عدت.

سآخذك للاغتسال.

انظري إلى نفسك.

أنت متسخة جدا لا بد آنكِ عشتِ حياة صعبة في الريف” .

تمتمت أرييل في نفسها: “إنها لا تزال تذكر الآخرين بأنني جئت من الريف، يبدو أنها تكرهني حقًا!

في الوقت الذي كانت أرييل على وشك التحدث، انطلق صوت منخفض من خلفها.

“مرحباً” التفت الجميع على الفور إلى صاحب الصوت بمجرد أن رأوا الشخص القادم من المروحية تصلبوا.

لقد كان “فينسون”، الذي كانت كل تحركاته تتحكم في الاقتصاد العالمي.

“سيد نايتشير؟”

اندفعت شاندي بحماس إلى الأمام لترحب به .

“هل أنت هنا للانضمام إلى عيد ميلادي؟

شكرًا لك!”

لم تستطع شاندي أن تخفي الفرحة في عينيها، وكان الخجل على وجهها واضحًا للجميع.

في البداية، كانت تعتقد أن فينسون قد أرسل شخصًا ما فقط لإرسال تهنئة عيد ميلادها، ولكن اتضح أنه جاء نفسه.

لقد حان وقت ربيعي – وقت حياتي السعيدة!

لو كانت تستطيع، لكانت قفزت من الفرح.

كان المحيطون بها يرمقونها بنظرات الحسد.

على الرغم من أنها كانت مجرد ابنة متبناة، إلا أنه يبدو انها حظيت باهتمام فينسون.

لم يكن أمامها شيء سوى أيام جيدة.

ومع ذلك، في الثانية التالية …

انعقد حاجبا فينسون كما لو كان قد لاحظ للتو شاندي وسأل:

“من أنتِ؟”

ملامح نفاد الصبر والارتباك في عينيه كانت واضحة للجميع.

لم يكن فينسون يعرف المرأة التي أمامه.

“بفت …” لم يستطع بعض الضيوف كتم ضحكاتهم.

“اعتقدت أن السيد نايتشير كان هنا ليتمنى لشاندي عيد ميلاد سعيد، ولكن اتضح أنه لا يعرف حتى من هي.”

“هههههههه!

هذا مضحك للغاية.
لو كنتُ مكانها، لدفنتُ جسدي بالكامل في الرمال ولم أعد أبدًا”.

في تلك اللحظة، تغيرت تعابير شاندي من البهجة إلى الصدمة، ثم إلى الإحراج وفي النهاية، حدقت في وجه الشابتين الضاحكتين.

في نهاية المطاف، كانت سيندي الأسرع في التعافي من الصدمة، فقد تقدمت إلى الأمام وقالت: “سيد نايتشاير لم نكن نعلم أنك ستأتي اليوم.

يا له من شرف لنا أن تأتي إنه عيد ميلاد ابنتي اليوم، لذا اعتقدت أنك هنا لتتمنى لها عيد ميلاد سعيد يبدو أنك هنا من أجل مناقشة التعاون في العمل مع ريك هيس في الطابق العلوي لذا تفضلوا بالدخول”

اختفت نظرات السخرية من الضيوف على الفور.

كان من دواعي سروري أيضًا أن يذهب فينسون إلى مكان شريكه في العمل لمناقشة صفقة.

ومع ذلك، مرة أخرى، في الثانية التالية صاح فينسون: “ومن انتي؟”

بادرة سيندي للدعوة تجمدت في الجو.

السيد “نايتشير” لا يعرفني؟

مرة أخرى، كان الضيوف يحاولون كبح جماح أنفسهم من الضحك.

هل الثنائي الأم وابنتها هنا لأغراض كوميدية؟

كانت سيندي تتذمر داخليا من الإحراج.

إذا كان فينسون لا يعرفني، فمن أجل من هو هنا إذن؟

وفجأة، تذكرت أن آرييل مور التي كان الجميع ينظرون إليها بإزدراء قد خرجت من مروحية فينسون.

لقد كان ظهور آرييل مفاجئًا وصادمًا للغاية، حيث كانت في حالة شخص أشعث.

للحظة طويلة، لم تستطع ببساطة أن تفكر أن فينسون وأرييل قد يكونا مرتبطين.

هل تعرف آرييل فينسون؟

في اللحظة التي خطرت هذه الفكرة في ذهنها، رأت فينسون يمشي أمامها باتجاه آرييل.